
فصول دراسية بلا جدران … ندوة أكاديمية في اساسية ديالى تضع برامج محو الأمية على خارطة التنمية المستدامة
في إطار سعيها لتعزيز الوعي المجتمعي والتفاعل الأكاديمي مع القضايا الوطنية والتنموية، نظمت كلية التربية الاساسية بجامعة ديالى ندوة علمية متخصصة بعنوان “برامج محو الأمية المطبقة في المناطق الريفية والنائية: الواقع والطموح”، وذلك بالتعاون مع وحدة شؤون المرأة والتعليم المستمر وقسم التربية البدنية وعلوم الرياضة.
حضر الندوة عدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن التربوي والاجتماعي، وتناولت محاور مهمة تتعلق بواقع الأمية في المجتمعات الريفية، والتحديات التي تواجه تنفيذ البرامج المخصصة لمحوها، وسبل تطوير هذه البرامج لتكون أكثر فاعلية واستدامة.
وقد ألقت الأستاذ الدكتورة آمال صبيح سلمان مديرة وحدة شؤون المرأة في الكلية محاضرة علمية ضمن المحور الاول للندوة، تناولت فيها الأبعاد الاجتماعية والثقافية للأمية، وأكدت على ضرورة تبني سياسات تعليمية مرنة تراعي خصوصية المناطق النائية. كما سلطت الضوء على دور المؤسسات الأكاديمية في دعم مبادرات محو الأمية من خلال البحث العلمي وخدمة المجتمع.
فيما قدمت المدرس المساعد هالة علي في المحور الثاني ورقة بحثية ناقشت فيها أثر النشاط البدني والرياضي كأداة داعمة في برامج التعليم غير النظامي، وخاصة في البيئات الريفية، حيث أشارت إلى أن إدماج التربية البدنية يمكن أن يسهم في جذب الفئات المستهدفة وتحفيزها على المشاركة.
وقد أكدت عمادة الكلية أن هذه الندوة تُعدّ خطوة عملية نحو تفعيل دور التعليم في تحقيق التنمية الشاملة، خصوصًا في الفئات المهمشة والمناطق التي تعاني من التهميش التعليمي.
واختتمت الندوة بتوصيات ركزت على أهمية تكامل الجهود الحكومية والمجتمعية والأكاديمية لتصميم برامج محو أمية تراعي الفروقات الثقافية والجغرافية، وتستند إلى معايير الجودة والاستدامة، بما يسهم في تحقيق تعليم شامل ومنصف يعزز من قدرات الإنسان ويسهم في تحقيق التنمية الحقيقية للمجتمع.
وتأتي هذه الندوة انسجامًا مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (SDGs) التي أقرتها الأمم المتحدة، وتحديدًا الهدف الرابع “ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة”، والهدف الخامس “تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات”، إلى جانب الهدف العاشر “الحد من أوجه عدم المساواة”.
