
ندوة علمية تخصصية في اساسية ديالى تسلط الضوء على بغداد عاصمة السياحة العربية للعام 2025
ضمن المنهاج الثقافي للفصل الدراسي الثاني لقسم التاريخ وبناءً على توجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة ابراز الدور الحضاري والتاريخي للعاصمة بغداد. نظمت كلية التربية الاساسية – قسم التاريخ بالتعاون مع شعبة التعليم المستمر في الكلية ندوة علمية تخصصية عن (( بغداد عاصمة التنوع الثقافي والديني ، نبذة تاريخية )) بمشاركة عدد من التدريسيين والمختصين والطلبة في هذا المجال
هدفت الندوة التي حاضر فيها الدكتور سيف توفيق ابراهيم التدريسي في قسم التاريخ الى بيان اهمية العاصمة بغداد من حيث تنوعها الثقافي و الديني، كونها تعد عاصمة الدنيا لما تحتويه من تنوع الثقافات العالمية بصفتها عاصمة العالم العربي والاسلامي
وبينت الندوة أن العلوم العربية كلها تقريبًا قد وُضعت أسسها في العصر العباسي الأول وكذلك ترجمت علوم الأمم الأخرى وقد ظل العرب والمسلمين ولفترات طويلةً يعتمدون في حياتهم العلمية على العلوم التي كتبت في “بغداد” ومما ساعد على تنشيط الحركة العلمية والنهوض بالثقافة الإسلامية ظهور صناعة الورق في “بغداد” وكثرة دكاكين الوراقين وكان أصحابها يقومون بنسخ الكتب وتصحيحها وبيعها.
من جانب اخر اكدت الندوة على ظهور تنوع الثقافات في تلك الحقبة من الزمن أدى الى الحرية الفكرية ونتيجة امتزاج العنصر العربي بغيره من العناصر الأجنبية الأخرى وكانت الحكم العباسي في عهد المأمون يترك للناس حرية المعتقد ولا إكراه في الدين، وكانت تعقد في بغداد المناظرات الثقافية المختلفة بين كافه العلماء من المسلمين والمسيحين واليهود وحتى ان الكثير من علماء البلدان العالم اتو الى بغداد وادت هذه المناظرات الثقافية الى الثراء اللغوي الكبير في بغداد ودخول مصطلحات جديده الى اللغة العربية من اللغة السريانية والعبرية واليونانية و الهندية يعود الفضل الى ذلك لثقافة بغداد .
واوصت الندوة بضرورة نشر الثقافة العراقية والتنوع الديني والمذهبي في العراق من خلال العاصمة بغداد والتأكيد على السلم المجتمعي، فضلاً عن تسليط الضوء على بغداد العاصمة العراقية وتاريخها وعمل بوسترات تؤكد على اهمية بغداد كعاصمة للسياحة العربية لعام2025