رسالة ماجستير في اساسية ديالى تناقش انتقال اثر التعلم العامودي والمعكوس في الاداء الفني لوثبتي الغزال والسمكة للجمناستك الايقاعي للطالبات

رسالة ماجستير في اساسية ديالى تناقش انتقال اثر التعلم العامودي والمعكوس في الاداء الفني لوثبتي الغزال والسمكة للجمناستك الايقاعي للطالبات

       ناقشت كلية التربية الاساسية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (انتقال اثر التعلم العامودي والمعكوس في الاداء الفني لوثبتي الغزال والسمكة للجمناستك الايقاعي للطالبات) في تخصص التربية الرياضية.

تضمنت الدراسة التي قدمتها الطالبة نبراس عبدالستار حسوب التعرف على الفروق بين نتائج الاختبارات البعدية للأداء الفني لوثبتي الغزال والسمكة استناداً الى انتقال أثر التعلم العمودي والمعكوس. فضلاً عن التعرف على درجة الانتقال المطلق ودرجة الانتقال عن طريق حجم الأثر استناداً الى انتقال اثر التعلم العمودي والمعكوس.

واشتملت الدراسة خمسة أبواب:   تطرقت الباحثة في الباب الاول إلى أهمية إيصال المتعلم الى أفضل أداء في مادة الجمناستك الايقاعي وبأقل وقت وجهد من خلال القيام بعملية التعلم في ضوء الفروق الفردية بين المتعلمين وكلّ بحسب الأسلوب الذي يفضله في تلقي بعض المعلومات، أي يتم التعلم من الصعب الى السهل او بالعكس ويمكن مراعاة الفروق الفردية من خلال استخدام الانتقال العمودي والمعكوس وخاصة في تشابه الأداء الحركي للمهارة الخاصة باللعبة او بأشكال الأداء الحركي لنفس اللعبة.

     اما مشكلة البحث فمن خلال ملاحظة الباحثة للطالبات اثناء درس الجمناستك الايقاعي لاحظت وجود ضعف في الأداء الفني لوثبتي السمكة والغزال، اذ تعزو الباحثة المشكلة الحالية الى ان تعلم فعاليات الجمناستك الايقاعي التي تكون ذات متطلبات فنية عالية من حيث البناء الحركي خاصة كانت وما تزال معتمدة على الأسلوب التقليدي بالعرض والتقديم الذي قد لا يتوفر في كثير من الأحيان, دون مراعاة قابليات الطالبات والفروق الفردية بتقديم الأنموذج الناجح لبناء عملية التعلم والانتقال للخبرات وهو ما ينحى بهذا التطبيق منحىً خاطئاً.

    وتطرقت الباحثة في الباب الثاني الى التعلم الحركي ومراحله واهدافه، كذلك مفهوم انتقال أثر التعلم وأنواع انتقال أثر التعلم وشروط انتقال أثر التعلم والعوامل المؤثرة في انتقال أثر التعلم والنظريات المفسرة لانتقال أثر التعلم والتعلم العمودي والمعكوس.

     أما الباب الثالث فقد استخدمت الباحثة المنهج التجريبي لملاءمته مشكلة البحث وأهدافه، وكانت عينة البحث طالبات المرحلة الثالثة / قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة / كلية التربية الاساسية وعددهم (14) طالبة للموسم الدراسي 2015 -2016 تم اختيارهم بصورة عمدية، أجري لهم التجانس والتكافؤ، ثم عمدت الباحثة إلى اجراء الاختبارات القبلية وبعد تطبيق التمرينات التعليمية على عينة البحث ضمن القسم الرئيسي للوحدة التعليمية لمدة (8) أسابيع بواقع وحدتين في الاسبوع ، ثم قامت الباحثة بإجراء الاختبارات البعدية تحت الظـــروف نفسها التــي أجريت فيها الاختبـارات القبلية ، فضلا عن استخدام الوسائل الإحصائية الملائمة لتبويب البيانات التي تم الحصول عليها.

       وفي الباب الرابع عمدت الباحثة الى عرض النتائج وتحليلها ومناقشتها بعد معالجتها إحصائيا، ثم عرض البيانات في جداول وأشكال بيانية، إذ أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة احصائية بين مجموعتي البحث في الاختبار البعدي في تقييم الأداء الفني لمهارتي الغزال والسمكة للطالبات وهذا ما يحقق فرض البحث.

وكانت من اهم الاستنتاجات:

1. للتمرينات التعليمية أثر إيجابي في تعلم وثبتي السمكة والغزال.
2. حققت المجموعة التي تعلمت وثبة الغزال ثم السمكة (الانتقال المعكوس) نتائج أفضل من المجموعة التي تعلمت وثبة السمكة، ثم الغزال (الانتقال العمودي) في الأداء الفني للوثبتين ومن خلال معنوية الفروق بين المجموعتين ولمصلحة المجموعة التجريبية الثانية.
3. ان فرص الانتقال الإيجابي لعملية التعلم تزداد من خلال التعلم من الصعب الى السهل وقلت فرص فاعلية الانتقال من السهل الى الصعب لدى افراد عينة البحث في وثبتي السمكة والغزال.
4. أظهرت النتائج ان مقدار انتقال أثر التعلم المطلق وحجم أثر الانتقال كان أفضل في المجموعة التجريبية الثانية، بينما قلت فرص الانتقال المطلق وحجم الأثر في المجموعة الأولى.

اما اهم التوصيات:

1. استخدام أسلوب التعلم من الصعب الى السهل (المعكوس) في تعلم الوثبات المتشابهة للإفادة من انتقال أثر التعلم.
2. استخدام التمرينات بالأسلوب المعكوس في تعلم مهارات أخرى وعلى عينات أخرى.
3. الانتقال المطلق وحجم الأثر يؤشر أهمية التأكيد على مبدأ انتقال أثر العلم بين الفعاليات الرياضية التي تتشابه من حيث المثير والاستجابة ومن الصعب الى السهل.