اساسية ديالى قسم الجغرافيا ينظم محاضرة عن (الوكالات الدولية من المنظور الجيوسياسي المعاصر)
نظمت اساسية ديالى محاضره بعنوان عن الوكالات الدولية من المنظور الجيو سياسي المعاصر والقاها المدرس المساعد عبود تركي عدوان وهدفت الندوة ال
و تحديد الفرق بين الوكالات والمنظمات الدوليةو السعي للكشف عن الوكالات الدولية وهويتها واصلها القانوني
وتضمنت عدة محاور منها المحور الاول مفهوم الوكالات الدولية
المفهوم.
الوكالات لغة: ومفردها (وكالة) ان يعهد الشخص الى غيره بعمل من الاعمال(( مدير بالوكالة: بالنيابة.))( )
وقيل وكل : اي اعطاه تفويضاً وتوكيلاً للقيام بعمل من الاعمال نيابةُ عنه( ). والوكالة بفتح الواو وكسرها: هي الاسم من وكل فلاناً فوض اليه امراً من الامور-اسم مصدر بمعنى التوكيل: الحفظ( ). والوكالة في اللغة لها معانٍ منها اظهار العجز والاعتماد على غير والاستسلام( )Agency))
المفهوم اصطلاحاً:
فقد ظهرت عدة تعريفات للوكالات الدولية منها تعريف الأمم المتحدة الذي ورد في نص المادة (57) ( )(( الوكالات المتخصصة التي تنشأ بمقتضى اتفاق بين الحكومات والتي تضطلع بمقتضى نظمها الاساسية بتبعات دولية واسعة في الاقتصاد والاجتماع والثقافة والتعليم والصحة وما يتصل بذلك من الشؤون يوصل بينها وبين الامم المتحدة وفقاً لأحكام المادة (63) ))( ).
المحور الثاني: الشخصية القانونية للوكالات الدولية
لقد لفتت حادثة اغتيال مبعوث الامم المتحدة في فلسطين (( الكونت فولك برنادوت)) من قبل جماعة اسرائيلية عام 1949م( ).النظر الى الوضع القانوني للوكالات الدولية مما دعا محكمة العدل الدولية لإبداء رأيها الذي قضى بتعويض
موظفي الامم المتحدة على ما يلحق بهم من اضرار هذا اول اعتراف من المحكمة المذكورة بالشخصية القانونية في الوكالات الدولية ( ) التابعة للامم المتحدة ومن هنا لا يمكن القول بوجود منظمة دولية دون ان تتمتع بالشخصية القانونية المتمثلة بصلاحية اكتساب الحقوق وتحمل الالتزامات والقيام بتصرفات قانونية وذلك من خلال اعتراف المعاهدات المنشئة لها بهذه الشخصية
المحور الثالث: الجذور التاريخية لنشأة الوكالات الدولية:
تعود الدعوات الى ضرورة التعاون الدولي الى ما قبل القرن الثامن عشر من خلال آراء وافكار لدعاة الاصلاح والفلاسفة وقد نشأت هذه الافكار في عصر النهضة الاوربية على أثر تفاقم الصراعات بين دول تلك القارة على أمل ارساء نوع من التنظيم الدولي الذي يكفل السلام للعالم ويحقق آماله ومن أبرز المدارس الفكرية التي تبنت هذا المشروع( ).
اولاً: المدرسة اللاتينية وكان أبرز دعاتها بيير ديبوا (Pierre Dubois) (1250-1323) وسولي (Suily) سنة (1560-1641) وأمريك كروسيه (Emeric – Cruce) (1590-1648) وكانت تستند هذه الافكار إلى القانون والمنطق وتدعو إلى تكوين تنظيم دولي يكون على اساس نمط التنظيم الداخلي بحيث يكون هناك ما يشبه الحكومة المركزية للعالم التي تمتلك اختصاصات ذاتية تشريعية وقضائية وتنفيذية ، كما يكون لها الحق في استخدام وسائل القمع والإكراه التي منِ خلالها تستطيع ان تفرض قوانينها واحكامها وقراراتها على دول العالم
لضمان رضوخهم وامتثالهم الى أوامرهم.
: المدرسة الانجلوسكسونية ، وكان ابرز مفكريها وليم بين (Welliam Penn) (1644-1718) وجيرمي بنثام (Gderemie – Pentham) (1748-1832)
التوصيات
1- يجب على حكومات البلدان النامية ومنها العراق التفريق بين الوكالات التي تعمل لمصلحة الشعوب والوكالات التي تعمل من اجل مصلحة الدول الكبرى وتدمر امال تلك الشعوب.
2- تجنب العمل مع وكالات العولمة التي تعمل لصالح الشركات المتعددة الجنسية, وخاصة وكالتي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي فهي ثبتت ومن خلال التجارب الدولية انها احد اذرع الولايات المتحدة الامريكية وتعمل لصالحها.