كلية التربية الأساسية تنظم ندوة علمية بعنوان ((العنف الاسري مفهومه واشكاله واسبابه وحلوله)).
نظمت كلية التربية الأساسية قسم الحاسبات ندوة علمية بعنوان ((العنف الاسري مفهومه واشكاله واسبابه وحلوله)). وحاضر فيها (م.م حوراء فاضل مهدي) وقسمت الندوة الى خمسة محاور …المحور الاول / مفهوم العنف الاسري …المحور الثاني / أشكال العنف الاسري …المحور الثالث/ اسباب العنف الاسري …المحور الرابع/ ضحايا العنف الاسري …..المحور الخامس / حلول العنف الاسري……تم تعريف العنف الاسري يقصد ب العنف الأسري سوء معاملة شخص لشخص آخر تربطه به علاقة وثيقة, مثل العلاقة بين الزوج والزوجة, وبين الأبناء وبين الإخوة، وبين الفتاة وخطيبها ويتداخل مفهوم العنف الأسري مع مفاهيم كثيرة قريبة منه مثل: العنف المنزلي أو سوء معاملة أحد الزوجين للآخر أو سوء معاملة الأطفال وغير ذلك من المفاهيم
العنف المنزلي : السلوك العدواني الذي يتم داخل إطار الحياة الأسرية وفي حدود سكنها ويكون الضحية والمعتدي على معرفة ببعض, والعنف يشكل سلسلة من الأفعال بدءاً بالإذلال والقمع اللفظي والعزلة الاجتماعية والإحراج أمام الملأ أو الاستيلاء على الأموال أو التجسس أو الصفع أو الركل أو الصراخ أو تمزيق الثياب أو تحطيم الممتلكات أو التهديد بالقتل أو تهديد الأصدقاء والأقارب أو الطعن بالسكين والرمي بالرصاص أو الحرق وانتهاء بالقتل العمد.وتم الكشف عن معرفة أشكال ومظاهر العنف الأسري
يتخذ العنف المنزلي أو الأسري عدة أشكال أو مظاهر منها ما يلي:
يتخذ العنف المنزلي أو الأسري عدة أشكال أو مظاهر منها ما يلي:
1- الإيذاء البدني
وهو أكثر أشكال العنف خطورة خاصة إذا صاحبه جروح أو كسور تصيب المعتدى عليه, وقد يأخذ الإيذاء البدني أو الجسدي شكل الاعتداء بالضرب دون إحداث أضرار جسيمة بجسم المعتدى عليه كالصفع على الوجه, والركل بالقدم, والحرمان من الطعام أو الشراب لفترة قصيرة.
2- الإيذاء اللفظي
وفي هذه الحالة يوجه المعتدي إلى المعتدى عليه ألفاظاً بذيئة وعبارات مسيئة تحط من قدره أو تنال من شرفه أو شرف أهله كسب الزوج لزوجته وأهلها, أو العكس، وقد يتخذ الإيذاء المعنوي أو اللفظي صورة من صور الإكراه، حيث يهدّد الشخص شخصاً آخراً بكشف سره, أو بإيذاء أحد يحبه أو بإتلاف ممتلكات يعتز بحيازتها. واخيرا هدفت الندوة على تسليط الضوء على ايجاد حلول للعنف الاسري كما يجب نشر الوعي الأسري وأهمية التوافق والتفاهم بين أفراد الأسرة، والاتفاق على نهج تربوي واضح بين الوالدين، وإيجاد نوع من التوازن الممكن بين العطف والشدة، وبين الحب والحزم، أو الحب المعتدل والنظام الثابت، وبين الحرية والتوجيه، إلى جانب خلق بيئة مواتية لعلاقات تعاطف وتعاون بين الآباء والأبناء.
السبيل الوحيد للخروج من دائرة العنف المنزلي هو اتخاذ إجراء عملي وعدم إخفاء المشكلة والسكوت عليها، والخطوة الأولى هي إخبار شخص ما بشأن الإساءة، سواء كان طبيباً نفسياً تثق به وبكفاءته، أو صديقاً أو قريباً عزيزاً أو موفر الرعاية الصحية أو مستشاراً دينياً أو أي شخص آخر موثوق.
التثقيف المبكر للزوجين قبل الزواج ومعرفة الحياة الزوجية وأنها لا تخلو من مكدرات، وأن الواجب على كلا الزوجين مقابلة ذلك بالصبر والاحتساب، كما يجب على كل منهما معرفة ما له وما عليه من حقوق وواجبات زوجية، لكيلا يدع الواجب عليه أو يطالب الآخر بما لا يجب عليه.
توعية المجتمع إعلامياً لتغيير النظرة السائدة تجاه العنف ضد الأطفال التي ترى أن الأمر طبيعي، وبخاصة قبول العنف الجسدي، وكذلك حول قيمة المرأة في المجتمع وأهميتها، وأنه من غير المسموح أن تُمارس عليها أفعال جائرة من العنف بصفتها إنساناً لها ما للرجل من حقوق، وعليها ما عليه من واجبات.
قيام المؤسسات الدينية بدورها في تكريس مفهوم التراحم والترابط الأسري، وبيان نظرة الأديان للمرأة واحترامها وتقديرها لها.التوعية والتثقيف من خلال المؤسسات التعليمية عبر المناهج الدراسية والندوات العلمية والمحاضرات الثقافية، لتوضيح الآثار السلبية جراء انتشار ظاهرة العنف الأسري كإحدى المشكلات والأمراض الاجتماعية وآثارها على المجتمع.
3- الإيذاء الاجتماعي
ويكون ذلك في صورة فرض العزلة الاجتماعية على أحد أفراد الأسرة, ومن ذلك على سبيل المثال حظر خروج الزوجة من المنزل لزيارة أهلها, أو صديقاتها, أو تقييد حركة الأبناء في حيز مكاني معين يمنعهم من الاختلاط بأبناء الجيران, أو أقرانهم من الأقارب.
ومن مظاهر العنف الاجتماعي ما يتعرض له المسنون من عدم احترامهم والتحدث معهم, فضلاً عن سوء المعاملة من الزوج, أو الأولاد, أو الزوجة.4- العنف الاقتصادي
يّعد العنف الاقتصادي من مظاهر العنف التي تحدث داخل الأسرة, ومن صورها استيلاء الزوج على مرتب الزوجة, أو القريبة وسوء استخدام الوكالة الشرعية للزوجة, وكذلك استيلاء الذكور على حق النساء في الميراث, ومنع الفتاة العاملة من الزواج من أجل الراتب ودفعها للاقتراض من البنوك, أو الشراء بالأقساط, وأيضاً الاستيلاء على مهر المرأة بدون إذنها وبدون وجه حق, بالإضافة إلى استخدام الزوج لاسم زوجته في استخراج تراخيص الأعمال التجارية يمثّل نوعاً من العنف الاقتصادي.
5- العنف الرمزي
هذا النوع من العنف المنزلي يسميه علماء النفس بالعنف التسلطي وذلك للقدرة الذي يتمتع بها الفرد الذي هو مصدر هذا النوع من العنف, ويتمثَّل هذا النوع من العنف الأسري في استخدام طرق رمزية تحدث نتائج نفسية وعقلية واجتماعية لدى الموجه إليه, هذا النوع من العنف يشمل التعبير وطرق غير لفظية كاحتقار الزوجة, أو الأبناء, أو توجيه الإهانة وازدرائهم كالامتناع عن النظر إلى الزوجة واحتقارها بتعابير وجه أكثر احتقاراً وكراهية.
6- العنف الصحي
وهو ما يكون نتاج العنف الجسدي أو البدني, ويشمل الضرب واللكم والحرق, وغيرها من أنواع الاحتكاك التي تؤدي إلى الإصابة الجسدية للضحية, وقد تكون الزوجة أو الابن أو الفتاة أو المسن,كما أن إرهاق الزوجة بالحمل والولادة يعد نوعاً من أنواع العنف الصحي. وسلطت الندوة الضوء على أسباب ودوافع العنف الأسري هناك عدة أسباب ودوافع أدت إلى وجود ظاهرة العنف المنزلي أو الأسري وانتشارها في المجتمعات الإنسانية والمجتمع السعودي تحديداً وهي ما يلي:
1- العوامل الاجتماعية
إن هذا النوع من الدوافع يتمثَّل في العادات والتقاليد التي اعتادها المجتمع والتي تتطلب من الرجل – حسب مقتضيات هذه التقاليد الاجتماعية- قدراً من الرجولة بحيث لا يتوسل في قيادة أسرته بغير العنف والقوة والفظاظة, وذلك لأنها المقياس الذي يمكن من خلالها معرفة المقدار الذي يتصف به الإنسان من الرجولة, ولذلك معظم المجتمعات العربية تشجع سلوكيات العنف والحث عليها بشكل مباشر, أو غير مباشر حسب عادات وتقاليد وقيم المجتمع المتوارثة، وهي شائعة لدى الكثير من المجتمعات العربية.
2- العوامل الاقتصادية
تشير الدراسات الاجتماعية إلى ارتفاع معدلات العنف بين الطبقات الفقيرة عنها بين الطبقات الغنية وذلك أن انخفاض مستوى الدخل وعجز الزوج عن الوفاء بالتزاماته الأسرية تخلق المشاحنات والنزاعات والخلافات داخل الأسرة. ومع تزايد الضغوط الاقتصادية قد يلجأ الزوج إلى العنف وإخضاع زوجته وأبناء لسيطرته.
3- العوامل النفسية
للعوامل النفسية ارتباط مباشر بظاهرة العنف وانتشاره في المجتمع, وهذه العوامل تتعلّق بالوالدين كالاضطرابات النفسية, أو شرب المسكرات, أو تعرض أحد الوالدين للإيذاء والعنف في طفولته,وهناك ظروف ومؤثِّرات نفسية تسهم في تزايد ممارسات العنف داخل الأسرة كاستخدام المخدرات التي تؤدي ارتفاع نسبة الأمراض النفسية والاضطرابات العقلية!
4- عوامل ثقافية
ترتبط ظاهرة العنف المنزلي بالعوامل الثقافية ارتباط مباشر، فالجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخر واحترامه من الأسباب المؤدية إلى العنف الأسري, فجهل المرأة بحقوقها وواجباتها من جهة, وجهل الآخر بهذه الحقوق من جهة ثانية قد يؤدي إلى التجاوز وتعدي الحدود بالإضافة إلى المستوى الثقافي للأسرة، فالتباين الثقافي بين الزوجين قد يولّد عدم التوازن لدى الزوج كرد فعل فيحاول تعويض هذا النقص بممارسات السب والإهانة والضرب والإيذاء، كما أن وسائل الإعلام الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعية المختلفة ساهمت في توسيع دائرة العنف مما تتناقله بعض هذه الوسائل من مظاهر العنف الأسري يعزِّز من ثقافة نشر هذا المرض المجتمعي واتساع مفهومه في المجتمع.
5- عوامل أسرية ومنها غياب الحوار داخل الأسرة، حيث تشير دراسة الدراسات الاجتماعية إلى وجود علاقة ارتباط سالبة بين العنف الأسري والحوار, أي أنه كلما انخفض استخدام الحوار في الأسرة زاد العنف المنزلي, وكلما زاد استخدام الحوار الأسري الإيجابي انخفض العنف الأسري، كما أن الخلافات الأسرية والمشاحنات داخل الأسرة عاملاً مهماً من عوامل العنف، فالمشكلات الأسرية – لا مناص – تؤدي إلى حدوث انشقاق في الروابط العاطفية والنفسية، وبالتالي زيادة معدلات العنف والإيذاء داخل البناء الأسري. وكذلك أشارت الندوة الى اهم ضحايا العنف الاسري وهم الأطفال: وهم من أكثر الفئات التي تحتاج إلى الرعاية والعناية والأكثر عرضة للعنف بسبب ضعفهم. يؤثر العنف الأسري على الأطفال بأن يؤدي إلى عدم اكتساب القيم الاجتماعية الإيجابية والسليمة ومنها الاحترام، وممارسة العنف في المدرسة تجاه الزملاء والأصدقاء، وقيام الطفل بسلوكيات التنمر أو قد يكون هدفاً للتنمر، وظهور تأثير كبير على النمو السليم للأطفال نتيجة السلوكيات السلبية من العائلة، وظهور اضطرابات في النطق؛ كالتأتأة والتلعثم بالكلام.
النساء: من المعروف أن المرأة تقوم بالتضحية من أجل الحفاظ على بيتها واستقرار عائلتها، وبالتالي قد يقوم البعض منهن بالتنازل عن حقوقهن ليكنّ بذلك ضحايا للعنف الأسري حفاظاً على الأبناء، وتمثل النساء أكبر نسبة في العنف الأسري أكثر من غيرهن. تتراوح أشكال العنف من العنف الجنسي للجسدي، والتمييز، التحيز، التنمر، التعنيف، الاضطهاد، وكذلك التحرش اللفظي والجسدي.
كبار السن: قد تتعرض هذه الفئة للعنف الأسري من قبل أفراد عائلتهم؛ وذلك من خلال تهميشهم وعدم الاهتمام بهم ورعايتهم، أو قد يكون من خلال موظفي المؤسسات القائمين على رعايتهم والاهتمام بهم.
ذوو الاحتياجات الخاصة: قد يكون العنف الممارس بحق هذه الفئة من خلال خجل أسرهم منهم، وعزلهم عن المجتمع الخارجي وتحقيرهم، أو قد يكون ممارساً من خلال أفراد المؤسسات المسؤولة عن رعايتهم والعناية بهم.
الرجال: على غير الشائع، قد يكون الرجل هو الذي يتعرض للعنف الأسري من قبَل الزوجة، أو من والديه مثلاً حتى مراحل متقدمة في حياته.وقامت الندوة بتوضيح طرق علاج العنف الأسري وهي كما يجب نشر الوعي الأسري وأهمية التوافق والتفاهم بين أفراد الأسرة، والاتفاق على نهج تربوي واضح بين الوالدين، وإيجاد نوع من التوازن الممكن بين العطف والشدة، وبين الحب والحزم، أو الحب المعتدل والنظام الثابت، وبين الحرية والتوجيه، إلى جانب خلق بيئة مواتية لعلاقات تعاطف وتعاون بين الآباء والأبناء.
السبيل الوحيد للخروج من دائرة العنف المنزلي هو اتخاذ إجراء عملي وعدم إخفاء المشكلة والسكوت عليها، والخطوة الأولى هي إخبار شخص ما بشأن الإساءة، سواء كان طبيباً نفسياً تثق به وبكفاءته، أو صديقاً أو قريباً عزيزاً أو موفر الرعاية الصحية أو مستشاراً دينياً أو أي شخص آخر موثوق.
التثقيف المبكر للزوجين قبل الزواج ومعرفة الحياة الزوجية وأنها لا تخلو من مكدرات، وأن الواجب على كلا الزوجين مقابلة ذلك بالصبر والاحتساب، كما يجب على كل منهما معرفة ما له وما عليه من حقوق وواجبات زوجية، لكيلا يدع الواجب عليه أو يطالب الآخر بما لا يجب عليه.
توعية المجتمع إعلامياً لتغيير النظرة السائدة تجاه العنف ضد الأطفال التي ترى أن الأمر طبيعي، وبخاصة قبول العنف الجسدي، وكذلك حول قيمة المرأة في المجتمع وأهميتها، وأنه من غير المسموح أن تُمارس عليها أفعال جائرة من العنف بصفتها إنساناً لها ما للرجل من حقوق، وعليها ما عليه من واجبات.
قيام المؤسسات الدينية بدورها في تكريس مفهوم التراحم والترابط الأسري، وبيان نظرة الأديان للمرأة واحترامها وتقديرها لها.التوعية والتثقيف من خلال المؤسسات التعليمية عبر المناهج الدراسية والندوات العلمية والمحاضرات الثقافية، لتوضيح الآثار السلبية جراء انتشار ظاهرة العنف الأسري كإحدى المشكلات والأمراض الاجتماعية وآثارها على المجتمع.