رسالة ماجستير في كلية التربية الاساسية تناقش (اثر وحدات تعليمية وفقاً لاستراتيجية التفكير التناظري في الادراك ” الحس – الحركي ” وتعلم بعض المهارات الأساسية بكرة اليد للطلاب)
ناقشت كلية التربية الاساسية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ
اثر وحدات تعليمية وفقاً لاستراتيجية التفكير التناظري في الادراك ” الحس – الحركي ” وتعلم بعض المهارات الأساسية بكرة اليد للطلاب
يهدف البحث الذي قدمته الطالبة هدى عبدالامير سعيد تخصص طرائق تدريس تربية بدنية وعلوم الرياضة الى تسليط الضوء على أهمية طرائق التدريس الحديثة ومنها استراتيجية التفكير التناظري وعلاقتها بنجاح الطالب في تنمية صفاته الحركية وتعلم المهارات الاساسية بكرة اليد، هدفت الدراسة اعداد وحدات تعليمية وفقاً لاستراتيجية التفكير التناظري والتعرف على تأثيرها في الادراك الحس حركي وتعلم بعض المهارات الاساسية بكرة اليد للطلاب.
وعند ملاحظة واقع درس التربية الرياضية في مؤسساتنا التعليمية نجد ان الطرق التقليدية لازالت تشكل حضوراً كبيراً من بين كثير من الأساليب التعليمية التي يستخدمها المدرس ، إذ يكون دور الطلبة سلبياً ويعتمدون على المدرس بشكل كبير من اجل الحصول على المعلومات ليصبح المدرس هو محور العملية التعليمية، ومن خلال خبرة الباحث المتواضعة تم التوصل الى ان معظم المدرسين غير مطلعين على الاستراتيجيات الحديثة في التدريس كاستراتيجية التفكير التناظري وهذا بدوره ينعكس على الطلبة ومستواهم في أداء المهارات الأساسية بكرة اليد.
استعمل الباحث المنهج التجريبي لملاءمته طبيعة المشكلة المراد حلها، كذلك اعتمدت الباحث في تصميم بحثها على تصميم المجموعتين المتكافئتين (التجريبية والضابطة)، أمَّا عينة البحث تم اختيارها بالطريقة العشوائية وتكونت من طلاب الصف الاول متوسط ( ثانوية النقاء للمتفوقين ) والبالغ عددهم ( 77 ) طالب للعام الدراسي ( 2023 – 2024 ) مقسمين على ثلاث شعب ( أ عددهم 23- ب عددهم 24- ج عددهم 30) ، وقد جرى توزيع عينةً البحث بالقرعة شعبة ( أ ) ضابطة والبالغ عددهم 20 وشعبة ( ب) تجريبية والبالغ عددهم 20
إذ بدأ تطبيق الوحدات التعليمية يوم الاحد الموافق 29/10/2023 والانتهاء منه في يوم الاحد الموافق 14/1/2024، تم تطبيق (12) وحدة تعليمية ولمدة (12) أسبوع بواقع وحدة تعليمية فِي الأسبوع الواحد، وزمن الوحدة التعليمية (45 دقيقة).
واستناداً الى ما اسفرت عنة نتائج البحث توصلت الباحث الى إنَ استراتيجية التفكير التناظري كانت فعالةً في تنمية الادراك الحس حركي والجانب المهاري للمجموعة التجريبية. وان استراتيجية التفكير التناظري تعطي فرصاً للطلاب للمشاركة من خلال تحفيزهم على التفكير لإيجاد أكثر من حل للمشكلات التي تواجههم في العملية التعليمية. في ضوء النتائج التي توصلت اليها الباحث توصي، بضرورة تعريف المدرسين على أهمية استراتيجية التفكير التناظري للطلاب، وعمل وحدات تعليمية على وفق هذه الاستراتيجية لهم. وكذلك تشجيع الطلاب على القيام بأنشطة مختلفة وفقاً للتفكير التناظري لأنه يساعدهم في توسيع الأفكار وزيادة قدراتهم المهارية .