كلية التربية الاساسية بالتعاون مع مديرية العمل والشؤون الاجتماعية / قسم رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة / معهد الأمل للصم وتحت شعار ( رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم بين الواقع والمأمُول ) تقيم ورشة علمية تخصصية بعنوان ( رعایة ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم بين الواقع والمأمُول ).
تقيم كلية التربية الأساسية ورشة علمية تخصصية بعنوان ( رعایة ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم بين الواقع والمأمُول ) وهدفت الورشة التي حاضر فيها كل من أ.م.د. صفا سالم محمد، وم.د. وفاء مسعود عزيز إلى لفت الأنظار إلى هذه الفئة، ومحاولة التعريف بمعاناتهم على صعيد المشكلات التي تواجه تعلمهم من قلة العدد والورش التي تتبنى الاهتمام بالجانب التعليمي، ولا سيما أنهم يعتمدون لغة الإشارة، وكذلك قلة الوسائل التعليمية وافتقارها إلى مواكبة التطور من حيث شاشات العرض وغير ذلك، وإدراج قواميس إشارية حديثة تواكب التطورات الحاصلة في المجتمع، فضلاً عن تناول الورشة لمشكلة النظرة المتدنية لهذه الفئة المجتمعية وقلة التواصل المجتمعي معهم مما يعكس الثقافة المحدودة للأفراد والأسرة قبلها التي لا تمنح الصم حقوقهم وتحطم آمالهم معها.
وقد ناقشت الورشة محورين تطرق المحور الأول إلى (المشكلات التعليمية التي تواجه المتعلمين من الصم - رؤى مستقبلية لتطويرها -)، وتناول المحور الثاني (التواصل المجتمعي مع الصم بين الواقع والمأمُول)، إلى غير ذلك من الموضوعات التي تتعلق بهم .
وقد تضمنت الورشة حضور مديرة معهد الأمل للصم الست مريم علي عباس وإحدى معلمات الكادر التعليمي فيه الست أسماء ستار حسين وتم طرح المشاكل التي يواجهها الصم في تعليمهم ، وكيفية معالجة هذه المشاكل، والمعاناة التي يواجهها الكادر التعليمي في تعليم هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد شرف هذه الورشة أيضاً حضور م. م. أحمد عدنان حتروش التدريسي في قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة في كليتنا ، وهو مترجم لغة الإشارة في جمعية النور للصم والبكم في محافظة ديالى، ومترجم لغة إشارة في اللجنة البارالمبية الفرعية في محافظة ديالى برفقة مجموعة من الأفراد الصم وقد تكفل بشرح الورشة المقامة لهم بلغة الإشارة، وهم لاعبي منتخب العراق لفعالية الجودو وألعاب القوى في اللجنة البارالمبية الفرعية في محافظة ديالى، وأعضاء في منظمة النور للصم والبكم الذين تكلموا عن معاناتهم بلغتهم الخاصة وشكروا هذه الالتفاتة والاهتمام الذي شملهم.
وأوصت الورشة بضرورة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة أو ذوي الهمم في المجتمع ولا سيما الصم الذين وضع المجتمع بينه وبينهم حاجزاً رصيناً، فنلتمس مراعاتهم ومحاولة إشراكهم وتوفير فرص العمل لهم وتهيئة الكوادر الخاصة بهم لإكمال تعليمهم ووصولهم إلى الدرجات العليا، وإدراج لغة الإشارة في أغلب الجامعات والتخصصات لكي نتواصل معهم ونرفع شعار (محو أمية لغة الإشارة ).