قسم التاريخ في أساسية ديالى ينظم حلقة نقاشية عن تطوير مهارات التدريس وسبل إنجاحه: التجربة الفلندية أنموذجا
قسم التاريخ في أساسية ديالى ينظم حلقة نقاشية عن تطوير مهارات التدريس وسبل إنجاحه: التجربة الفلندية أنموذجا
ضمن المنهاج العلمي للفصل الدراسي الاول لسنة 2017-2018 نظم قسم التاريخ في كلية التربية الأساسية حلقة نقاشية عن تطوير مهارات التدريس وسبل انجاحه : التجربة الفلندية أنموذجا
هدفت الحلقة النقاشية التي حاضر فيها الاستاذ الدكتور سلمى مجيد حميد التدريسية في القسم الى تطوير اداء اعضاء هيئة التدريس لاسيما المتعينين حديثا في الجامعة، وتكوين لديهم خبرة في تصميم المقررات الدراسية الخاصة بهم وتدريسها، ويتطلب ذلك تعليم طلبة الدراسات العليا كيفية التدريس مما يتيح الفرصة لترسيخ معرفة أعضاء هيئة التدريس المستقبليين بما يتناسب مع قاعات المحاضرات وما لا يتناسب معها.
وتطرقت الحلقة النقاشية الى عدة محاور من ضمنها الافادة من استراتيجيات التدريس الحديثة ومن أهم مهارات التدريس التي من الممكن تطبيقها: مهارة التهيئة الذهنية: وهي تهيئة أذهان الطلاب لتقبل الدرس بالإثارة والتشويق، اذ يقوم المعلم بجذب انتباه الطلاب نحو الدرس عن طريق عرض الوسائل التعليمية المشوقة، أو طرح أمثلة من البيئة المحيطة بالمتعلمين. ومهارة تنويع المثيرات: وهي عدم الثبات على شيء واحد من شأنه أن يساعد على التفكير وإثارة الحماس، اذ إن تنويع المثيرات مهارة مهمة في إيصال المعلومة، ومهارة استعمال الوسائل التعليمية: فعند عرض الوسيلة التعليمية أمام الطلاب، ينبغي أن يدرك المعلم الغاية من هذه الوسيلة، ومدى ملاءمتها لمستوى الطلاب وكيفية استعمالها، ومهارة إثارة الدافعية للتعلم: ويقصد بها إثارة رغبة المتعلمين في التعلم وتحفيزهم عليه، ومهارة وضوح الشرح والتفسير: وهي امتلاك المدرس قدرات لغوية وعقلية يتمكن بها من توصيل شرحه للطلاب بيسر وسهولة، ومهارات التعـزيز: ويقصد بالتعزيز وصف مكافأة تعطى لفرد استجابة لمتطلبات معينة، أو هو كل ما يقوي الاستجابة ويزيد تكرارها، ومهارات الأسئلة واستقبال المعلم لأسئلة الطلاب: تعدّ الأسئلة الصفية الأداة التي يتواصل بها الطلاب والمعلمون، وهي وسيط المناقشة بين الطلاب أنفسهم، والطلاب والمعلم، كما أن مشاركة الطلاب وتفاعلهم في الصف يتوقف على نوعية الأسئلة وحسن صياغتها.
بعدها تم عرض التجربة الفنلندية انموذجا: تشجع المدارس الفنلندية الطلاب على الاعتماد على أنفسهم في التفكير والمذاكرة وعمل الأبحاث.ولقد جذب أنظار العالم بأكمله النجاح المتكرر الذي حققه طلاب فلنديون في الخامسة عشرة من عمرهم في دراسات بيسا (برنامج تقييم الطلاب الدوليّ)، التي تعليم مجانيّ موحد للجميع وتتجلى أهم نقاط القوة التي تُميِّز نظام التعليم في فنلندا في قدرته على ضمان نفس فرص التعليم للجميع، بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية أو الاقتصادية. فبدلاً من التنافس والمقارنات، تركز المدرسة بوجه عام على دعم الطلاب وإرشادهم على المستوى الفرديّ.وتشجع المدارس الفنلندية طلابها على الاعتماد على أنفسهم في التفكير والمذاكرة وعمل الأبحاث ويقوم معلم واحد بتدريس معظم المواد الدراسية للتلاميذ الصغار، وحل المشكلات العالمية من خلال التعليم أذ يتطلب إيجاد حلول للتحديات التي يواجهها المجتمع – مثل تغير المناخ، وتذبذب الاقتصاد العالميّ، وارتفاع عدد كبار السن، ومخاطر التكنولوجيا الحديثة، والأوبئة، والهجرة الجماعية تغييرات في أسلوب الحياة وأنواعًا جديدة من النشاط. ففي فنلندا، اليوم الدراسيّ في فنلندا أقصر منه في أي دولة أخرى من أعضاء منظمة التعاون الاقتصاديّ والتنمية (OECD)، غير أنه يُستثمر بصورة فعالة.صورة يتم إنفاق ما بين (19) و(12%) من الميزانية العامة للدولة وميزانيات البلديات الفلندية على التعليم. واخيراً تعليم المعلم يضمن تعليمًا عالِيَ الجودة أذ يحمل جميع معلمي المدارس الشاملة، المعينون للعمل بدوام كامل، شهادات جامعية.وفي المدارس الابتدائية (التي تشمل السنوات الدراسية الست الأولى)، يقوم المعلم عادة بتدريس جميع المواد الدراسية. يحمل هؤلاء المعلمون درجة الماجستير في التعليم مع التركيز على المهارات التربوية.