
كلية التربية الاساسية تناقش اطروحة دكتوراه الموسومة (أثر توظيف استراتيجيتي فكر بصمت ومعلوماتي المتسلسلة في التذوق الادبي والتفكير الاستنتاجي لدى طلاب الصف الخامس الادبي في مادة اللغة العربية)
ناقشت كلية التربية الاساسية اطروحة دكتوراه الموسومة (أثر توظيف استراتيجيتي فكر بصمت ومعلوماتي المتسلسلة في التذوق الادبي والتفكير الاستنتاجي لدى طلاب الصف الخامس الادبي في مادة اللغة العربية) و هدفت الدراسة التي قدمها الطالب نوفل هادي حسن إلى معرفة:(أثر توظيف استراتيجيتي فكر بصمت ومعلوماتي المتسلسلة في التذوق الأدبي والتفكير الاستنتاجي لدى طلاب الصف الخامس الأدبي في مادة اللغة العربية ) ولتحقيق هدفا البحث وفرضيتيه إتبع الباحث المنهج التجريبي، اختار الباحث التصميم التجريبي ، ذا الضبط الجزئي المناسب لدراسته، وهو تصميم ذي الثلاث مجموعات ، مجموعتان تجريبيتان ومجموعة ضابطة وتم تحديد مجتمع البحث الذي اقتصر على طلاب الصف الخامس الأدبي الذين يدرسون بالمدارس الإعدادية التابعة للمديرية العامة لتربية كربلاء المقدسة(المركز) للعام الدراسي (۲۰23- ۲۰24 )أما عينة البحث فقد اختيرت بالطريقة العشوائية البسيطة التي بلغت (۱۰8) طالبا ، بواقع (٣6) طالباً في كل مجموعة من مجموعات البحث ،كافأ الباحث بين مجموعات البحث الثلاث في متغيرات اختبار الذكاء القبلي، والعمر الزمني للطلاب محسوبا بالشهور، والمعلومات السابقة، ودرجات العام السابق، والمستوى الدراسي للوالدين ) .. وبعد أن حدد الباحث المادة العلمية المراد تدريسها لطلاب عينة البحث التي شملت مادة الفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني من مادة الادب والنصوص من كتاب اللغة العربية للصف الخامس الادبي المقرر تدريسه للعام الدراسي(۲۰23 – ۲۰24)وعلى أساس محتوى المادة ، وهدفا البحث عد الباحث اهدافاً سلوكية تقيس المستويات الستة من تصنيف بلوم للمجال المعرفي (المعرفة ،الفهم ،التطبيق ، التحليل، التركيب، التقويم) وبلغ عددها (261) هدفاً سلوكياً، وأعد الباحث خططا تدريسية لموضوعات التجربة بلغ عددها (51)خطة بواقع (17) خطة تدريسية يومية لكل مجموعة من مجموعات البحث الثلاث، وبواقع درس واحد في الأسبوع لكل مجموعة، ثم أعد الباحث أداتي البحث :
الأولى : اختبار التذوق الادبي مكوناً من (خمسٍ وعشرين) فقرة موضوعية من نوع الاختيار من متعدد ذي الأربع بدائل.
الثانية : اختبار التفكير الاستنتاجي إذ تكون من (خمسة) نصوص لكل نص (خمس) فقرات ، كل فقرة جاءت لمهارة من مهارات التفكير الاستنتاجي.
وبعد أن اكتملت أداتا البحث تم عرضهما على الخبراء وبعد الأخذ بملاحظهم أصبح الاختباران جاهزين، بعد التأكد من صدق الاختبار( الصدق الظاهري)تم تطبق الباحث الاختبارين على العينة الاستطلاعية أولى وعينة استطلاعية ثانية، وبعد معالجة البيانات احصائياً، تم معرفة القوة التمييزية لفقرات الاختبارين، ومعامل الصعوبة فأما ثبات اختبار التذوق الادبي فقد ظهر أنه:(93 ,0)وهو معامل ثبات عالٍ ، و معامل ثبات اختبار التفكير الاستنتاجي هو:(0.92) بطريقة (الفا -كرونباخ ) وهو معامل ثبات عالٍ، إذ إن المقياس يتصف بالثبات والاستقرار العالي اذ بلغت قيمة معامله 🙁 0,80) بعد اكمال الإجراءات المذكورة، تم تطبيق اختبار التذوق الادبي في يوم:(الثلاثاء ) الموافق:(30/ 4/ 2024م) ثم طبق الباحث اختبار التفكير الاستنتاجي في يوم:(الثلاثاء ) الموافق:(7 / 5 /2024م) وبعد اكمال تطبيق هذين الاختبارين على مجموعات البحث الثلاث، جمع الباحث البيانات وعالجها إحصائيا، استعمل الباحث تحليل التباين الأحادي لاختبار الفروق المعنوية بين مجموعات البحث، فأظهرت النتائج النهائية تفوق المجموعتين التجريبيتين في اختبار التذوق الادبي واختبار التفكير الاستنتاجي على المجموعة الضابطة .
فكانت النتائج كالآتي: وجود فرق ذي دلالة احصائية بين مجموعات البحث الثلاث في متغير التذوق الادبي والتفكير الاستنتاجي ، ويفسر الباحث ذلك بالآتي :
إن استراتيجية(فكر بصمت)ساعدت على رفع مستوى التذوق الادبي فهي تجعله يستخدم كل خبراته ومعارفه السابقة المخزونة في بنيته المعرفية ثم ينظم أفكاره كي يخرج بنتيجة يستطيع من خلالها إدراك المعاني الكامنة للنص المقروء سواء كانت عبارات أم أبياتا شعرية وهذا ما يزيد من عملية التذوق الأدبي عند الطالب.
إن استراتيجية (فكر بصمت) ساعدت في لفت انتباه الطلاب، مما يزيد في دافعيتهم نحو التعلم ، وذلك لحداثتها، وما تتميز به هذه الاستراتيجية من خصائص مهمة ساعدت على تعلم الطلاب وجعلهم اكثر نشاطا في التفكير .
ان استراتيجية (فكر بصمت ) تبتعد عن أسلوب الحفظ والتلقين بل تعطي فرصة للطلاب لتفعيل حواسهم وتكسبهم فهما ذا معنى للمادة الدراسية مما يزيد في عملية التعليم والتعلم .
-إن تفوق أداء المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستراتيجية (فكر بصمت) قد يرجع أيضاً لمعرفة الباحث بما يعاني منه الطلاب من الملل والضجر الذي تعودوا عليه من خلال استعمال الطرائق الاعتيادية في التدريس، وكذلك يتيح الفرصة لطلبته باستعمال معارفهم السابقة والتعبير عن أفكارهم بحرية مطلقة .
ثانياً : فيما يخص المجموعة التجريبية الثانية:
إن استراتيجية(معلوماتي المتسلسلة)التي تلقاها طلاب المجموعة التجريبية الثانية كانت بمثابة جسر فكري يربط بين ما يجب أن يتعلمه الطالب، وبين ما يعرفه بالفعل، بتعبير آخر فقد ساعدت على ربط المعلومات الجديدة بالمعلومات الموجودة لدى الطالب ربطا جوهريا ، مما مكنه من تنظيم افكاره وترتيبها ترتيباً منطقياً.
ركزت استراتيجية(معلوماتي المتسلسلة)على توفير بيئة تعلم متمركزة حول الطالب ساعدت على جعل الطالب في حالة نشاط مستمر، واستعداد ذهني دائم للتعلم
إنمازت استراتيجية(معلوماتي المتسلسلة)بالدقة والوضوح والايجاز لذلك أدت ببقاء التعلم في الذاكرة مدة أطول مما أسهم في ترسيخ المعلومات في البناء المعرفي عند الطلاب، إذ ترسخت في الذاكرة بشكل منظم مما جعلها ذات معنى عندهم .
أولاً : – بينت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستعمال استراتيجية (فكر بصمت) وبين المجموعة التجريبية الثانية التي درست باستعمال استراتيجية (معلوماتي المتسلسلة )في تنمية التفكير الاستنتاجي ،