
الأكاديمي المقاتل من قاعات التربية الأساسية إلى حلبة العالم… تدريسي عراقي يتحدى نخبة أبطال الكيوكوشنكاي في أشرس بطولات القتال الدولية
في سابقة متميزة تجسّد التلاقي بين العقل والجسد، يستعد التدريسي في كلية التربية الأساسية بجامعة ديالى المدرس المساعد بهاء ناظم علي، للمشاركة ضمن صفوف المنتخب الوطني العراقي في بطولة العالم للكيوكوشنكاي، التي ستحتضنها المملكة العربية السعودية مطلع شهر كانون الأول المقبل، بمشاركة غير مسبوقة لـ 40 دولة وأكثر من 640 لاعبًا من نخبة أبطال اللعبة حول العالم.
ويعد المدرس المساعد بهاء ناظم علي من الأسماء اللامعة في رياضة الكاراتيه – فرع الكيوكوشنكاي، حيث يمتلك سجلًا زاخراً بالإنجازات؛ فقد تُوّج ببطولة آسيا، وبطولة العرب، وبطولة الشرق الأوسط، إلى جانب كونه بطل العراق لعدة سنوات متتالية، مما خوّله لأن يكون أحد العناصر الأساسية في التشكيلة الرسمية للمنتخب الوطني العراقي.
وسيشهد هذا الحدث الرياضي العالمي نزالات قوية، يواجه فيها المدرس المساعد بهاء نخبة من أبطال العالم في هذه اللعبة من دول لها باع طويل وتاريخ عريق في فنون القتال مثل اليابان، وروسيا، وبريطانيا، وكازاخستان، وهي دول تعد من القوى الكبرى في رياضة الكيوكوشنكاي. في تحدٍّ رياضي يُعد من أعلى المستويات
وفي تصريح خاص لشعبة الاعلام والاتصال الحكومي في الكلية، عبّر المدرس المساعد بهاء ناظم علي عن فخره بتمثيل العراق والوسط الأكاديمي لجامعة ديالى في هذا المحفل العالمي، قائلًا:
“هذه المشاركة لا تمثلني كشخص فقط، بل تمثل بلدي وطلبتي ومهنتي الأكاديمية. أعي جيدًا حجم التحدي، وأدرك قوة المنافسين، لكنني أؤمن أن العزيمة والانضباط والولاء للعلم وللوطن هي الأسلحة الحقيقية. سأقاتل بشرف على البساط وأحترم خصومي، لكنني لن أهاب أحدًا. نحن هنا لنثبت أن العقل العراقي لا يبدع في القاعات الدراسية فحسب، بل أيضًا في ساحات التحدي الرياضية.”
من جانبه، أشاد السيد عميد كلية التربية الأساسية الاستاذ المساعد الدكتور ايمن عبد عون بهذه المشاركة المشرّفة، معتبرًا إياها “نموذجًا يُحتذى للتكامل بين التميّز الأكاديمي والنجاح الرياضي، ودليلًا على ما يمكن أن يحققه الإنسان حين يجمع بين الانضباط العلمي واللياقة الذهنية والبدنية”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المشاركة العالمية تنسجم مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لا سيما الهدف الثالث: “الصحة الجيدة والرفاه”، من خلال تعزيز أنماط الحياة الصحية والنشاط البدني، وأيضاً الهدف الرابع: “التعليم الجيد”، حيث يجسد التدريسي نموذجًا يحتذى به للطلبة من خلال تطبيق مفاهيم العزيمة والتفوق في ميادين متعددة

![]()



