
من الأسرة إلى الشاشة الالكترونية… الإعلام الواعي في اساسية ديالى والتربية الرشيدة يصنعان وعيًا وطنيًا متعايشًا ضمن استراتيجية (العراق أولاً 2025–2030)
ضمن توجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئاسة جامعة ديالى في تنفيذ سلسلة مبادرات الاستراتيجية الوطنية “العراق أولاً 2025–2030″، التي تمثل رؤية وطنية طموحة لتعزيز الأمن والاستقرار والنهوض بالمجتمع العراقي في مختلف أبعاده، نظّمت شعبة الإعلام والاتصال الحكومي في كلية التربية الأساسية ندوة علمية موسومة بـ “الإعلام والتربية الأسرية في تعزيز الأمن المجتمعي والتعايش السلمي”، بالتعاون مع قسم حماية الأسرة والطفل – قيادة شرطة محافظة ديالى، وبالتنسيق مع شعبة التعليم المستمر في الكلية، وبمشاركة عدد من التدريسيين والطلبة.
هدفت الندوة التي حاضر فيها الاستاذ المساعد الدكتور ليث عبد الستار عيادة – مدير شعبة الإعلام والاتصال الحكومي في كلية التربية الأساسية، والمقدم: شاهر جلال عطية – قسم حماية الأسرة / قيادة شرطة محافظة ديالى، الى تسليط الضوء على ركيزتين أساسيتين في بناء العراق الجديد: الإعلام المسؤول والتربية الأسرية الواعية، بوصفهما خط الدفاع الأول في ترسيخ الأمن المجتمعي والتعايش السلمي.
وتضمنت الندوة مناقشة عدة محاور ركز المحور الاول على الإعلام وبناء الوعي المجتمعي
أوضح المحاضرون أن الإعلام لم يعد مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل أصبح أداة لصناعة الواقع وتشكيل الرأي العام، وهو قادر على أن يوحّد أو يفرّق، أن يبني أو يهدم. لذا فالمطلوب إعلام وطني ملتزم يروّج لقيم التعايش ويرفض خطاب الكراهية والطائفية ويغرس قيم المواطنة والتعددية.
اما المحور الثاني عرج على موضوع التربية الأسرية كحاضنة للسلم المجتمعي
اذ تم التأكيد على أن الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي تغرس القيم في نفوس الأبناء، وأن دعم الأسرة بالتثقيف والتوعية يسهم في صناعة جيل مسالم واعٍ منتمٍ لوطنه.
واكد المحور الثالث على التعاون بين الإعلام والتربية لمكافحة التطرف
نُوقشت فيه أهمية الشراكة بين الإعلام والمؤسسات التربوية في الوقاية من التطرف والعنف، من خلال حملات إعلامية وبرامج توعوية للأسر والمدارس، بإشراف لجان علمية تربوية – إعلامية مشتركة.
وسلط الضوء في المحور الرابع على الإعلام والتربية ضمن استراتيجية العراق أولاً 2025–2030
وبيّنت الندوة أن الأمن المجتمعي لا يتحقق بالسلاح وحده، بل بالوعي والثقافة والإعلام والأسرة والمدرسة، داعيةً إلى دمج التربية الإعلامية في المناهج الدراسية، ودعم الإعلام الهادف، وعقد شراكات بين المؤسسات التربوية والإعلامية، وإطلاق مبادرات شبابية وطنية لنبذ العنف والكراهية.
وشهدت الندوة مداخلة قيّمة للسيد معاون العميد لشؤون الطلبة الأستاذ الدكتور عمر رحمن الأركي، الذي أكد أهمية تكامل الأدوار بين الإعلام والمؤسسات التربوية في صناعة وعي مجتمعي مستدام يرسّخ الأمن الفكري والسلم الأهلي.
واوصت الندوة بضرورة إطلاق حملة وطنية إعلامية – تربوية لتعزيز ثقافة السلم المجتمعي. وإدراج التربية الإعلامية في المناهج التعليمية. فضلاً عن عقد شراكات بين وزارتي التربية والإعلام لإنتاج محتوى موجه للأسرة والمدرسة. وتفعيل الرقابة الذاتية عبر ميثاق شرف إعلامي وطني. وتدريب الإعلاميين والمربين على مهارات التوعية وبناء السلام. ودعم الأسرة كمؤسسة ثقافية من خلال برامج دعم نفسي وتربوي. وإطلاق جائزة سنوية لأفضل إنتاج إعلامي يعزز التعايش والأمن المجتمعي.
وفي ختام الندوة، أكد المشاركون أن مثل هذه الأنشطة تمثل تطبيقًا عمليًا لأهداف استراتيجية العراق أولاً 2025–2030، وتجسيدًا لأهداف التنمية المستدامة (SDGs)، ولا سيما: الهدف الرابع: التعليم الجيد، والهدف السادس عشر: السلام والعدل والمؤسسات القوية، والهدف السابع عشر: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.


![]()



