رحلة شاعر بين ضوء الطفولة ونبض القصيدة.. اصبوحة ادبية في اساسية ديالى تقدم قراءة في تجربة الدكتور إبراهيم علي شكر

نظّمت كلية التربية الأساسية بجامعة ديالى – اللجنة الثقافية في قسم اللغة العربية، وبالتنسيق مع شعبة التعليم المستمر وشعبة الإعلام والاتصال الحكومي، أصبوحة أدبية بعنوان )الدكتور إبراهيم علي شكر: تجربتي الشعرية – قراءة أشتات منها(، بمشاركة عدد من التدريسيين والطلبة.
قدّم الأصبوحة الأستاذ الدكتور عبدالحسين أحمد الخفاجي الذي استهلّ حديثه بالترحيب بالضيف، قائلاً في تقديمه: “إنه شاعر متمرس انغمس في بحور العربية حتى غدت مفرداتها جزءاً من نبضه اليومي، وتشرب روح الشعر الجاهلي فصار يحاكي فرسانه في الفحولة، ويجاري حكماءه في عمق المعنى، ويستعيد سحر قصائدهم بنفسٍ حديث لا يبتعد عن أصالته الأولى… وهو بحق شاعر ينظم بروح العرب الأوائل ولسان العصر، يجمع بين الفصاحة والقوة، وبين المعرفة والرؤية، ليمنح الشعر الجاهلي حياة جديدة تليق بمجد أسلافنا.”
وخلال الأصبوحة، قدّم الدكتور إبراهيم علي شكر عرضًا شيّقًا عن تجربته الشعرية التي بدأت منذ المرحلة الابتدائية، مبينًا أثر أساتذته في صقل موهبته، ولاسيما درس العروض في الإعدادية على يد الأستاذ خضر الكيلاني، ودروس النحو في مرحلة البكالوريوس بإشراف عالم اللغة الدكتور مهدي المخزومي. كما قرأ مجموعة من قصائده المتنوعة في موضوعات الرثاء والهجاء والغزل، والتي لاقت تفاعلاً واسعًا من الحاضرين.
وشهدت الأصبوحة سلسلة من المداخلات والنقاشات من قبل التدريسيين والطلبة، التي أثرت الجلسة برؤى نقدية وانطباعات فنية، فيما قدّم السيد عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور ايمن عبد عون مداخلة أثنى فيها على هذا النشاط الثقافي، داعيًا إلى تكرار مثل هذه الفعاليات وتوسيعها لتشمل شريحة أكبر من الطلبة، لما لها من أثر مهم في تعزيز قدراتهم الأدبية وتنمية ذائقتهم النقدية.
وفي ختام الأصبوحة، قدّم الأستاذ الدكتور عبدالحسين أحمد الخفاجي نسخة من كتابه “المرجع في التعليم الحضوري” هدية للدكتور إبراهيم علي شكر، كما منحت عمادة الكلية كتاب شكر وتقدير للأستاذ الضيف تثمينًا لجهوده ومشاركته المتميزة.
وتنسجم هذه الأصبوحة الأدبية مع أهداف التنمية المستدامة، ولاسيما الهدف الرابع (التعليم الجيد) الذي يدعو إلى تطوير المهارات الفكرية والثقافية، وتعزيز فرص التعلم النوعي، إضافة إلى ارتباطها بـ الهدف الحادي عشر (مدن ومجتمعات محلية مستدامة) من خلال دعم الفعاليات الثقافية التي تُسهم في إثراء الحياة المجتمعية والأكاديمية.