
تعاون دولي علمي مشترك بين اساسية ديالى والولايات المتحدة الامريكية
استمراراً للجهود الحثيثة لعمادة كلية التربية الأساسية لتفعيل العمل الالكتروني في كافة المجالات العلمية المتعددة التي ترفع من المستوى العلمي والثقافي لأساتذة الكلية واستثماراً للوقت خلال فترة الحظر حسب توجيهات الأستاذ الدكتور عبدالمنعم عباس كريم رئيس جامعة ديالى.
نظمت عمادة كلية التربية الاساسية ممثلةً بالأستاذ الدكتور عبدالرحمن ناصر راشد عميد الكلية، والاستاذ المساعد الدكتور حيدر عبدالباقي معاون العميد للشؤون العلمية، ورشة عمل الكترونية عبر برنامج zoom بعنوان (الجمال الفني والادبي والعلوم العصبية) بالتعاون مع كلية طب بيلور هيوستن في الولايات المتحدة الامريكية، وبمشاركة عدد من التدريسيين من دولة العراق، وامريكا.
هدفت الورشة التي أدار جلستها الاستاذ المساعد الدكتور زهير حسين جواد التدريسي في قسم العلوم بكلية التربية الاساسية وحاضر فيها الاستاذ الدكتور عزيز الشيباني – اختصاص الامراض العصبية ومدير مركز الاعصاب والعضلات ورئيس المؤسسة العربية الامريكية للتعليم في كلية طب بيلور هيوستن في الولايات المتحدة الامريكية، الى تقديم شرح مفصل عن علاقة الجمال الفني والادبي بالعلوم العصبية وتأثيراتها النفسية على سلوك الانسان، فضلاً عن معرفة دور الدماغ في نقل الإيعازات الجمالية الفنية والأدبية لدى الانسان.
وتضمنت الورشة تفسير وظيفة الدماغ البشري للإنسان لإدامة عمل الجوانب الإبداعية لدى الإنسان، فإن الفن قد صاحب الإنسان منذ وجوده على الأرض إلا أن فلسفة الفن والجمال لم توجد إلا مع نشأة الفلسفة مع أعلامها من قدماء اليونان ، ففلسفة الجمال لا تنفصل عن الفلسفة إذ تستمد أصولها من مذاهب الفلاسفة أو تنعكس على هذه المذاهب فتضيء جوانبها.
وقدم الشيباني نماذج عن أدمغة الشخصيات التي تتضمن جانباً إبداعياً وأخرى لا تمتلك أي جانب إبداعي، وذلك من خلال عرضها على شاشة عرض، كما تحدث عن مجالات الفنون الأدبية والتشكيلية في هذا المجال ذاكراً " يمكن للفنّ أن يأخذنا في رحلة إلى المستقبل القريب أو إلى الماضي البعيد. يمكن أن نستحضر به المشاعر القوية والأفكار العميقة، أو أن ننبهر ببريقه البصريّ. وقد يختلف ردّ فعل كلّ أحدٍ منّا تجاه الفنّ، لكنّه في النهاية لابدّ وأن يؤثّر فينا جميعاً." مؤكداً " أن هذا يحدث بسبب التأثير القوي للفنّ على الدماغ البشري. عرْض ومشاهدة وتحليل وخلق الفنّ يحفّز الدماغ بطرق جوهرية وطويلة الأمد. بالنسبة إلى أيّ شخص مهتمّ بالنموّ المستمر ومن خلال تعلم مدى الحياة، يمكن أن تكون الفوائد الثقافية والفكرية للفنّ أداةً قوية يمكن الاستفادة منها في رحلته الشخصية."
كما تحدث الشيباني عن "كيفية عمل الدماغ وتلقيه للإشارات الجمالية وما هي أهم القضايا التي تحفز الدماغ لتلقي الاشارات الجمالية، وأن هناك قدراً كافياً من الأدلة العلمية التي تثبت أنّ الفن يعزّز من وظائف الدماغ، حيث أنه يؤثّر على أنماط موجات الدماغ والعواطف، والجهاز العصبي، ورفع مستويات السيروتونين. وأيضاً يمكن للفنّ تغيير وجهة نظر الشخص والطريقة التي يرى بها العالم."
كما أشار الشيباني الى التربية الجمالية وعلاقتها بالدماغ وقال " قدّمت مجموعة من الأبحاث كمية كافية من البيانات لإثبات أنّ تعليم الفنون يؤثر على كلّ شيء من التحصيل الأكاديمي الشامل إلى التنمية الاجتماعية والعاطفية وأكثر من ذلك بكثير. حيث أثبتت الأبحاث أنّ الفنّ يطوّر أنظمة عصبية في الدماغ تُنتج مجموعة واسعة من الفوائد التي تتراوح بين المهارات الحركية الدقيقة والإبداع وتحسين التوازن العاطفي. بكل بساطة، الفنّ لا يقدّر بثمن.."
وتخللت الورشة مداخلات ومناقشات علمية ووجهات نظر واستقراء وتحليل ليكون الفرد مُدركاً كيفية توظيف العقل والتفكير الى تطبيق ما هو إبداعي وجمالي من قبل السادة التدريسيين المشتركين في الورشة.
ء