تدريسي من اساسية ديالى يحصل على وسام الابداع العلمي
حصل الاستاذ الدكتور قحطان حميد كاظم العنبكي التدريسي في قسم التاريخ بكلية التربية الاساسية – جامعة ديالى، على وسام الابداع العلمي من قبل اللجنة العلمية للنقابة العامة للمدربين العراقيين لتكريم النخب العلمية والمساهمات الابداعية لمساهمته الفاعلة في المؤتمر العلمي الدولي الثالث والأربعون الذي أقامه البورد الألماني للتدريب والاستشارات ومؤسسة العراقة للثقافة والتنميّة برعاية النقابة العامة للمدربين العراقيين في العاصمة بغداد والذي عقد تحت شعار (الثورة الحسينية اصلاح مجتمعي متجدد)
وتمثلت مشاركته بألقاء بحثه الموسوم بـ (دور الجامعة في غرس القيم التربويّة والفكريّة لنهضة الإمام الحسين (ع) لدى الطلبة).
وهدف البحث: الى تسليط الضوء علــى دور الجامعة في غرس القيم التربويّة والفكريّة للنهضة الحسينية لدى طلبة الجامعات عن طريق التعرف على بعض القــيّم التربويــّة والفكريّة الــواردة في نهضة الإمام الحسين(ع) بهدف بنـاء منظومـة قيميـّة وفكريّة تسهم في حل المشكلات التربويّة التي يعاني منها طلبة الجامعة.
وتوصل البحث إلى عدد من الاستنتاجات من أهمها: إنّ القيّم التربويّة والفكريّة هي من الضمانات الرئيسة لتحقيق أهداف التربيّة في مجتمعاتنا الإسلاميّة،ولا بـدّ أن تكتسب تلك القيّم صفة الشمول والتكامل في كلّ نواحيها الأخلاقيّة والعقديّة والروحيّة وتتمثل فيها كلّ علاقات الإنسان بربـّه ونفـسه وغيره، وترتبط القيم التربويّة والفكريّة للنهضة الحسينية ارتباطاً صميمياً بثقافة الأُمـّة الإسلاميّة؛ ويتوجب فـصل القـيم التربويّة الإسلاميّة عن مؤثرات الغزو الثقافي للقيم الغربيـة، لكي تحافظ على خصوصيتها وديمومتها فـــي صـنع الواقـع الحضاري السليم،وتُعدّ الثورة الحسينية ثورة في الأخلاق والقيم التربويّة والفكريّة الفاضلة، وهــــــي متجددة ودائمة،تبعث الحياة في نفوس المظلومين والمستضعفين فــــــي كل زمان ومكان، واستقى الامام الحسين(ع) قيمه مـــــــن القـرآن الكـريم والسنّة النبوية المطهّرة ، والتي قام عليها النظـام التربـوي الإسلامي ، وكان سلوك سيد الشهداء (ع) وسيرته الأخلاقية ، تعكس سمو نفسه وتربيته فـــــــي حجر جدّه محمد (ص) وأبيه علي(ع)، وتجسيده للقرآن الكريم فــــــي أخلاقه وعمله، وكان هدف الامام الحسين (ع) طلب الإصلاح في أُمّة جدّه رسول الله (ص)عن طريق تثبيت دعائم الأخلاق الإسلاميّة، التي برزت بشكلٍ جليٍّ وواضح في كلّ مفاصل ثورته، من خلال عمق علاقته مــع الله ومع أصحابه، وفي تعامله مع أعدائه ومع الناس من حوله. فإنّ الإصـــــــلاح ضدّ الفساد، ومناداة الإمــــــام(ع) بهذا المفهوم السامي لم يكن إلّا لأجل الإنسانيّة جمعاء ورفع الظلم عنها، وأنّ النهضة الحسينية ألغت الفوارق بين الناس فــــــي تلك الواقعة ، فصار الجميع على رتبة واحدة وهي الشهادة ، فهي الواقعة التي أعطت لكلّ شخص قيمته الإنسانيّة.